سكان سور الغزلان

يرجع سكان المنطقة إلى أزمنة غابرة، وقد تكون من أصول أمازيغية، يقول ابن خلدون : "هذا
الجيل من الآدميين هم سكان المغرب القديم، ملئوا البسائط، والجبال من تلوله، وأريافه،وضواحيه،
وأمصاره،.... ،ولكن بعد الفتوحات الإسلامية وفدت إليها طلائع العناصر العربية، منهم أحد أحفاد
"جعفر بن أبي طالب" الذي استقر نهائيا بالمنطقة، وحدث الانصهار بين الأمازيغ والعرب.
كما أدت هجرة "قبائل بني هلال " واستقرارهم بالمنطقة،إلى بروز ثنائية في بنية السكان، ولكن
هده الثنائية لم تعد بارزة في الوقت الحالي بالمنطقة، نظرا لنزوح الأمازيغ إلى شمال المنطقة،
بينما استقرت العناصر الهلالية في المنطقة، مثل "قبائل أولاد ماضي" و"أولاد سليمان" بنواحي سور
الغزلان ،وبالتالي معظم سكان المنطقة لا يتكلمون الامازيغية، بل يتكلمون العربية بلهجة جزائرية

مميزة خاصة بسكان المنطقة.أما بنية المجتمع السكاني في المنطقة، فهو يتكون من عدة عروش، "والعرش هو اتحاد مجموعة من الرفق، جمعتها تحديات خارجية، قد تنتهي في أصلها إلى أصل واحد، فتشكل باتحادها قوة سواء في عددها أو عدتها، مما يفرض هيبته بين مختلف العروش 4،وأهم العروش في المنطقة نذكر:
- أولاد فارهة: يتمركزون في بلدية سور الغزلان في الناحية الشمالية خصوصا، ولهم وجود في بلدية ريدان جنوب غرب سور الغزلان والدشمية غربا.

-أولاد إدريس: يتمركزون في بلدية ديرة جنوب مدينة سور الغزلان، والجانب الجنوبي من بلدية سور الغزلان.
مع وجود عروش أخرى منها: أولاد مريم، أولاد بوعر يف المتمركزان خصوصا في بلدية جواب ولاية المدية، إلا أنهما نزحا إلى سور الغزلان واستقروا في الدشمية تحديدا. أيضا نجد بعض القبائل الصغيرة مثل: أولاد خلوف، أولاد فلتان، أولاد قمره.....
أما الأمازيغ فوجودهم طفيف يعود إلى عوامل مختلفة مثل: العمل والتوافد، بالإضافة إلى أقليات
سكانية وافدة من ولايات أخرى.
إلا أن ظاهرة العروش تبقى رمزية في الوقت الحالي، ولم يعد لها تأثير مباشر على الحياة الاجتماعية لسكان المنطقة، وإنما ظاهرة مؤثرة قديما.
كماانتشرت ظاهرة التصوف في المنطقة، وجذورها ضاربة في الماضي، وسبب ذلك ضعف الإدارة المركزية الاستعمارية في تلبية متطلبات السكان من أمن ومعيشة، جعلهم يتبعون المرابطين، "..... ومع ضعف الإدارة المركزية، وتعفن الأحوال السياسية، وكثرة الظلم، والفساد، انتشرت حركة التصوف إلى داخل البلاد، وأسس أ تباع أوائل المرابطين زوايا في الأرياف . أصبحت هي نفسها ملتقى لنشر العلم، وبث الأخلاق الفاضلة، والتحريض على الجهاد ضد العدو"  عموما يعتبر سكان المنطقة مجتمعا حضريا في مدينة سور الغزلان، ومقرات بلدياتها، بينما يعتبر سكان القرى والمد اشر ريفيين، وإن تكاد تزول الفوارق بين المدن والمد اشر مع التطور الذي تشهده المنطقة من توصيل شبكات الكهرباء والغاز والماء وحتى الانترنيت.

السور ˝ في قصيدة ˝ بن التاتة ˝ قال الشاعر:

ياعاَلم َلحرار يا ْتراك الْنوِية  مولْ َاْلو طن يديرَ للرانى جاه.

ياعاَلم َلحرار يا ْتراك الْنوِية واللي أهرب َلعَنايَتك قُولُوا مڤواه.

  ربِي سيدي واه ترجع  غُربتَنا هذه  مدة ْ طوِيَلة السورَ اْتوحشَناه.
قال الشاعر الحاج العموري في قصيدة" أنعيد القصة": 

يا َخاوتي أَيا  وأَْنعيدْلكُم الَقصة ويا معَناه ْنهار من السور في العدة ْڤداه.
وقت أَْنجا الحاكم واَللَقا عنَّا وَقالْ أَصحاب السور في العدة ْقداه.
هزوَنا بِسيوْفهم عنهم رهبة و سَل ْ كَنا باعَنايَتك يا  مولْ َاْلجَاه.
قال الشاعر همال عبد الباسط في قصيدة "وطن المعجزات": 

من و ْطنِ الغُزلان ْنوجه رِسالات لِلشَّعب باْلكُلْ فيها عبارا ْت.
يا َ خاوتي يكفي من الصراعاْت يالَله َنبني َقاع  وطن َاْلمعْجِزا ْت.