إنضم الينا

سور الغزلان تاريخيا

سور الغزلان منطقة تاريخية وحضارية، ومنطقة إستراتيجية، شهدت الكثير من الأحداث التاريخية، فالتاريخ يذكرها بأنها كانت مسرحا لحروب "تاكفاريناس" قاهر الجيوش الرومانية، وأخت "فير موس" ملك موريتانيا،ثأرت لأخيها وهزمت "تيدوس" القائد الروماني بالقرب من "سور الغزلان".
تنتسب هذه المنطقة اسمها من السور المحيط بها، والغزلان النوافذ الموجودة بالسور، تظهر بحجم كبير من الخارج، وبحجم صغير وضيق من الداخل، ويبلغ طول السور حوالي ثلاث
كيلومترات( 03 ) كلم، وسمكه سبعون سنتمترا، وارتفاعه يتراوح مابين خمسة أمتار إلى عشرة أمتار، والسور يشكل مستطيلا يحيط بالمدينة القديمة، له أربعة أبواب، وفي وسط كل جهة نجده محصنا بنصف أبراج للحراسة قديما، وهو معلم من الحقبة الاستعمارية.
"سور الغزلان" يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد ( 16 ق.م) هدا يعني لها جذور ضاربة في أعماق التاريخ، بداية من العهد الروماني انتهاءا بالعهد الإسلامي التركي وحسب المؤرخ الروماني "تاسيست"، أسست من طرف الفينيقيين في القرن السادس عشر قبلالميلاد( 3605 ق.م)، وكانت تلقب قديما بأسماء عديدة عبر التاريخ "أوزيا" تيمنا بآلهة الخير
والبركات، "أوزينوس"،لدى العبيد، وتعددت تسمياتها:"توبالبال، "العناصر"، "القصر"، "فالو نسيا"، "اومال"، "سور الغزلان"، وتعرضت المنطقة إلى الكثير من الحروب والغارات الرومانية والنوميدية، والوندالية، والبيزنطية، حتى الفترة الاستعمارية الفرنسية، التي عانت فيها المنطقة من ويلات الاستعمار، وسورها خير دليل على ذلك، إذ بني في الفترة الممتدة ما بين ( 1846 و1862 )، على يد الدوق "دومال"، الذي جعل من المنطقة مركزا أساسيا لعملياته العسكرية والإدارية، وعلى غرار باقي مناطق الوطن، فقد حدثت في الواحد والسبعين من القرن التاسع عشر انتفاضة شعبية عارمة، وكان من نتائجها إجبار المغلوبين على دفع غرامة مالية، تقدر بالملايين، لتسديد تكاليف الجيش، فسلبت من السكان عشرات الآلاف من الهكتارات، ومنحت للجنود والمعمرين الوافدين من أوروبا 1،وهده خطة استعمارية للاستيطان، ولابد من إدخال عناصر جديدة
من السكان، وإخضاع الأهالي الوافدين الجدد، وبذلك يمكن تحقيق السيطرة الكاملة عن طريق  الاستيطان وكانت عملية توزيع الأراضي تتم في حفل بهيج توزع فيه أكاليل الغار، وتدق الطبول، وتعزف الموسيقى، للاحتفال بزفاف الجنود، وتسليمهم عقود ملكية الأراضي الخصبة المغتصبة، وتقليدهم رمزا يتمثل في سيف باليد اليمنى ومحراث باليد اليسرى، لتنشأ بينهم روابط قوية تساعدهم على . الاستقرار النفسي، وتمكنهم من الدفاع عن أنسفهم ضد هؤلاء الأهالي "المتوحشين" لقد عانت المنطقة من ويلات الاستعمار الفرنسي وجبروته، وخاصة بعد سقوط العاصمة المتنقلة للأمير عبد القادر ومن أنصاره في المنطقة نذكر: إسماعيل امحمد من ديرة، وابن السنوسي من . المعمورة، وشهدت بلدية الدشمية مجزرة رهيبة في أحداث 08 مايو 1945
1830 م) وسميت ب"اومال" في العهد الفرنسي - سميت ب"أوزيا" في العهد التركي(1515) وفي  العهد الاستعماري نسبة إلى أومال الحاكم الفرنسي، وحاليا"سور الغزلان". ومن أشهر زعمائها التاريخيين نذكر: كاركلان فرا كسان، سيبيا، سلاما، آتيلا، الملكة سيرا، دولابالا، تاكفاريناس، ايقماسن، جنسريق........ أما قيادات ثوراتها الشعبية نذكر: سالم الدبيسي، بن السنوسي، أمحمد ديرة، اسماعيل عوج السكين، الأمجد عبد المالك المدعو بوبغلة، ثورة"لالا فاطمة نسومر"، الشيخ المقراني، الشيخ سبع بن عودة.............
أما حديثا: فنشأت دائرة سور الغزلان سنة 1952 م، وكانت تابعة لولاية المدية(تيطري)، وخلال . التقسيم الإداري لسنة( 1974 م) أصبحت تابعة لولاية البويرة 1
*هناك أماكن لحد الآن تحمل أسماء المعمرين الأجانب.

هناك 6 تعليقات:

  1. الاكيد ان سور الغزلان ذات بعد تاريبخي وحضاري وقيمي لكن ذلك لا يتاتى ولا ياخذ بمنحى البعد المستقبلي المراد له والمامول منه الا بشباب واعي ومثقف وصاحب حس وطني وبعد قومي وهو ما نلتمسه باذن الله في امثال هذا الشباب القائم على هذه الصفحة وليس هذا برياء مجاملة ولا قول معسول لصديق وانما تعبير عن صدق راي وخالص احساس باناس عرفناهم لزمن قصير..
    اعانكم الله وسدد خطاكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه.
    اللهم صلي وسلم وبارك على الحبيب المصطفى.
    المدون / جمال الدين شاوي

    ردحذف
    الردود
    1. بارك الله فيك استاد جمال الدين الشاوي و نشكرك على كلماتك العطرة شكرا جزيلا منكم نتعلم

      حذف
  2. ما شاء الله يا اخي دحمان والله تاريخنا مشترك العرب + اﻷتراك أخوه الحقيقية ..نحن أصدقاء إلي الأبد نحن إخوة إلي اﻷبد اﻷتراك الحقيقيين يحبون العرب الحقيقي و العرب اﻷصلي الحقيقي يحبون اﻷتراك و لن يستطيع احد ان يفرق بيننا!! أنا أحبكم:))) أنتم أهلنا منا و فينا، و ﻻ نرضى أن يمسسكم أحد بسوء..

    ردحذف
    الردود
    1. جازاك الله خيرا اخي و في كل الشعب التركي الشقيق

      حذف
  3. شكرا على الافادة والتعريف بتاريخ المنطقة لكن نريد مصدر هذه المعلومات من اين استقيتها

    ردحذف
  4. المودان الجزائر تقريبا لها أعضم تاريخ كبير مسجل عن طريق علاماء وموئرخون عضاماء من الدوال العالم قبل الميلاد بكثير حبا وإعجاب بلبوطولات العضيمة في العصور الأولى وسادسة عشر قبل الميلاد البلاد الوحيدة التي لها عضامتا كبيرتا في تاريخها القديم في القرون الوسطا كل مدينة في الجزائر عضامة في التريخ والبطولات الأبطال الجزائر لا تريد من أحد يكتب لها التاريخ تريخها مكتوب من قرون الأولا وحت عصر الحجري حتى إنسان لا يستطيع شك فى. تاريخ الجزائر



















    ردحذف

الأخبار العالمية:

دردشة