إنضم الينا

الأبواب الأربعة في سور الغزلان

الدخول إلى المدينة يكون عبر أبوابها الأربعة و هي باب الجزائر في الشمال بني سنة1855 م يليه باب بوسعادة في الجنوب بني عام 1856 م ثم باب سطيف في الشرق سنة 1857 م و باب مدية سنة 1856 م شبيهة بأبواب قصور الجان تتموقع في الجهات الأربع للمدينة و كأنها حارس للمدينة و ما أصعب أن لا يكون للمدينة حارس.
حجارتها البنية الملساء المتراصة و المصطفة بشكل متساوٍ و دقيق جعلتها بوابات لأزمنة مختلفة صمدت رغم كل الحروب التي مرت بها العواصف التي عصفت بها. وأنت تطأ عتبة كل باب يتبادر إلى ذهنك أن أمير الجزائر عبد القادر قد مر من هذا الدرب و المحاربة الباسلة لالا فاطمة نسومر قد مرت من هنا أيضا و بحسب الكاتب و المؤرخ عمر بوجردة صاحب كتاب "سور الغزلان تاريخ و حضارة" فإن  المنطقة شهدت عدة معارك طاحنة بين المستعمر الفرنسي و جل قادة الثورات الجزائرية الذين ساهموا في صنع تاريخ استقلال المنطقة.
تجدرالإشارة إلى إن الأبواب الأربعة صارت ثلاثة فقد تم هدم الباب الرابع و هو "باب مدية" بسبب سياسة استدمارية جديدة و الأبواب الأخرى مهددة بالانهيار لأسباب متعلقة اما بالتغيرات التضاريسية أو لعوامل أخرى تشوهها كالطلاء الذي يعبر عن عقلية جزائرية في تجميل العيوب.
إن سقوط باب من أبواب المدينة يمثل سقوط مكتبة ذات بعد حضاري و تاريخي مهم للجزائر ككل لم نفهم لما في بعض المناطق كتيبازة يتم الحفاظ على حجر إن وجد و في مناطق أخرى لا يتم تثمين المعالم حتى و إن وجدت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

الأخبار العالمية:

دردشة