إنضم الينا

طبيب متهم باغتصاب طفل في البويرة

يعيش، هذه الأيام، سكان بلدية “ديرة” الواقعة في أقصى جنوب ولاية البويرة، على وقع جريمة شنعاء راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 6 سنوات بعدما تعرض إلى اعتداء جنسي ألزمه البقاء في المستشفى، في الوقت الذي تتهم فيه عائلته جارهم الطبيب باغتصاب ابنها. سكان هذه البلدية النائية، استقبلوا الخبر بنوع من الدهشة، فهم لم يتصوروا أن الطبيب الذي تتهمه العائلة يمكنه أن يتحوّل إلى وحش بشري يستغل براءة طفل ويمارس عليه الفاحشة، فالمشتبه فيه معروف في بلدتهم بثقافته الواسعة وحسن أخلاقه والتزامه بأداء صلواته في المسجد، هذا ما أجمع عليه كل من تحدثنا إليهم ونحن نزور بلدية “ديرة”، مؤكدين في الوقت نفسه أن الواقعة حصلت وأن الطفل صرح بأن جارهم الطبيب هو من اعتدى عليه. وبهدف تسليط الضوء على هذه القضية، زرنا منزل الضحية، فلم نعثر إلا على والده وهو شيخ يبلغ من العمر 75 سنة، وقبل أن يتعرف على هويتنا كان باديا عليه نوع من القلق، حيث كان يرد على أسئلتنا بعبارة تدل على شعوره بنوع من الخوف “أنا خاطي الدولة هي من تقرر ما يجب أن يكون”، ولما اطمأن لنا راح يروي لنا ما حدث مع ابنه، حيث أشار إلى أنه في حدود الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين الماضي اختفى ابنه من الساحة المقابلة لمنزله العائلي وراح يبحث عنه في كل مكان ولم يعثر عليه، وبعد مدّة طويلة عثر عليه وهو عائد إلى المنزل، حيث كان يمشي وكأنه تعبان، ما جعله يرتاب في أمره. ولما فتش جيبه عثر على ورقة 200 دينار، ولما سأله عن مصدرها قال له إن جارهم الطبيب هو من أعطاه إياها، ما جعل شكوك الوالد تزداد، فراح يبحث معه أكثر إلى أن علم منه بأنه كان يمارس عليه الجنس، مؤكدا بأنها المرّة الثالثة التي يقترف فيها هذا الفعل المخزي في حق الطفل، فسارع بحمله إلى المستشفى وهناك اكتشف فظاعة ما حدث لابنه، فأبلغ مصالح الدرك الوطني التي باشرت التحقيق خلال الأمسية نفسها. ولما طلبنا منه مقابلة الضحية أو والدته، طأطأ رأسه وقال من تقابلون “الطفل لا يزال في مستشفى سيدي عيسى وهو في قمة الانهيار ووالدته معه، وهي في حالة يرثى لها”، ثم راح يسرد علينا العلاقة الطيبة التي كانت تجمعه بعائلة الطبيب، ما ضاعف من هول الصدمة عليه، ثم غادرنا و هو يردد بصوت خافت “حڤروني.. حڤروني”. غادرنا منزل الضحية، ورغم أن “الجمعة” يوم عطلة، رحنا نبحث لدى الجهات الرسمية عمن يمدنا بمعلومات حول نتائج التحقيق الذي باشرته مصالح الدرك، فتوجهنا صوب مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني، إلا أن قائدها لم يكن هناك، كما أكد لنا زملاؤه بأنهم غير مخولين بالتصريح للصحافة، غير أن المعلومات التي حصلنا عليها من مصادر متطابقة تفيد بأن المشتبه فيه مثل يوم الخميس الماضي أمام قاضي التحقيق لدى محكمة سور الغزلان وأودع الحبس المؤقت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

الأخبار العالمية:

دردشة