إنضم الينا

آه.. من الوعد الصادق!.......نقلا عن الشروق


خلال الأيام القليلة الماضية وأنا في كشك بيع الجرائد لفت انتباهي صاحب الكشك يوصيني بأن أقتني جريدة "الشروق"، في محاولة منه لإقناعي بأن هناك عمودا يتناول قضية الوعد الصادق أو سوق الريح، وحتى قبل أن أتصفح الجريدة تولدت لدي فكرة مسبقة عن فحوى العمود وذلك من خلال ما وصفه لي صاحب الكشك لما تناولته في عمودك المشهور وكان يحفظه عن ظهر قلب ومستعملا ألفاظكم ومفرداتكم عن ظهر قلب.

 كما شوقني ذلك الفتى وأنا أعده بقراءة العمود لاحقا. وفي المساء وأنا أتصفح الصفحة الرابعة كما أعجبت بأسلوب الأستاذ لعلامي الذي أنا من قرائه الأوفياء من رونق في الكلام وكلمات متراصة ومتناغمة تجلب الانتباه وهو يصف إمبراطورية الوعد الصادق، حتى بات اسم جمال لعلامي في ظرف وجيز معروفا أكثر منه هو كشخص أو كإعلامي بارز. وصار ما كتبه لعلامي في  سور الغزلان بمثابة المرجعية. وانتشرت مقولة: "شوفت لعلامي ما كتب على الوعد الصادق؟"

 لكن السؤال المطروح: هل أن لعلامي الذي تحدث بإسهاب عن الوعد الصادق كان صادقا في عموده هل؟ يدري أن ما تناوله لعلامي حول الوعد الصادق  كان بناء على معلومات مغلوطة لا وجود لها على أرض الواقع  بل استنتجها واستنبطها من خلال حديثه مع أحد زملائه؟

هل أيقن لعلامي أنه شكل فكرة مغلوطة عن شخص أخرج بمشروعه اللغز كما تصفه يا لعلامي بسوق الريح؟ لماذا لم يكلف لعلامي نفسه التنقل إلى عين المكان حتى يختار بعدها مفردات يستحق بها وصف سوق الريح؟

هل يدري لعلامي أنه قدم فكرة عن سوق الوعد الصادق وأنت لم تزره يوما ولم تطأ قدمك أرض سور الغزلان منذ بزوغ ظاهرة "مولاي"، هذا الإمبراطور الجديد الذي ظهر بسور الغزلان والتكالب الإعلامي يطارده، وليعلم لعلامي أن شباب وسكان السور يدركون جيدا نية بعض الأقلام والقنوات.

ألا يعرف لعلامي أن كتابة مقال أو عمود أو أي نوع من الأنواع الصحفية  تقتضي عليه أن يترجم الواقع كما هو وليس نقلا عن فكرة سردها له أحد الزملاء؟ أيعلم لعلامي أن نسبة الاعتداءات في سور الغزلان تكاد تنعدم؟ أيعلم لعلامي أن نسبة البطالة في طريقها إلى الزوال؟ أيعلم لعلامي أن المشروع الذي أتى به الوعد الصادق وإن كان  يثير الغرابة يهدف إلى شعار سيارة في متناول الجميع؟ أيعلم لعلامي أنه بفضل الوعد الصادق استفادت جمعية مرضى السرطان من سيارات إسعاف مجانية عجز حتى وزير الصحة عن منحها إياهم؟ أيعلم لعلامي أن جمعيات المكفوفين استفادت بدورها من إعانات  كانوا في أمس الحاجة إليها، لم يكلف حتى الوالي تقديمها إياهم؟ أيعلم لعلامي أن الوعد الصادق أنقذ الفريق المحلي لوفاق سور الغزلان من شبح الانسحاب؟ أيعلم لعلامي أن الوعد الصادق يتطلع لفتح 2000 منصب شغل في سور الغزلان؟.. أليس هذا تفكيرا لم يبادر به يوما أي مسؤول، ولماذا يذهب لعلامي في تحليلاته إلى سلبية الأشياء بدل نقل صورتها كما هي؟ أم أن تحليل الإعلامي الجزائري يبدأ  بالتسويد والانتقاد وإن وجد الصدى يعود للمدح والثناء.

هناك 3 تعليقات:

  1. لماذا هدا الإشهار الزائد ؟ هل كل العاملين لدى الوعد الصادق هم مسرح بهم لدى الضرائب ؟
    هل هم مسرحون لدى الضمان الإجتماعي ؟
    هل العوعد الصادق يخلق قيمة مضافة لمدينة سور الغزلان أم هو بهتان ؟

    ردحذف
  2. هده ظاهرة غير صحية وليتذكر الجزائريون الخليفة الحذر الحذر وأين هي الدولة؟؟؟

    ردحذف

أرشيف المدونة الإلكترونية

الأخبار العالمية:

دردشة